مناصرون يفترشون أرضية المطار ليومين ويستنجدون ببوتفليقة لنقلهم لأنغولا

"بوتفليقة يا بابانا.. شوية عليك وشوية علينا.. نروحو لبانغيلا ونجيبو الكأس في يدينا".. هكذا ناشد مئات المناصرين المرابطين بالمطار الدولي للجزائر هواري بومدين وهم ملتحفون بالأعلام الجزائرية رئيس الجمهورية للتدخل وتلبية نداء رفقاء زياني بنقل الجماهير الجزائرية أو اللاعب رقم 12 كما يحلو للكثير تلقيبهم إلى بانغيلا الأنغولية ومناصرة أشبال سعدان في مواجهتهم الكروية القادمة ضد المنتخب المصري لاقتطاع تأشيرة التأهل لنصف النهائي من كأس إفريقيا للأمم 2010.

تدفق أمس، المئات من المناصرين الجزائريين على المطار الدولي للجزائر هواري بومدين قادمين من مختلف ولايات الجمهورية، حيث قضى العشرات منهم ليلة أمس وأول أمس بمحيط المطار مفترشين العشب الطبيعي بمحاذاة موقف السيارات الخارجي للمطار ملتحفين الأعلام الجزائرية ومقاومين برودة الطقس بالرقص والاحتفال على أنغام وأهازيج "وان تو ثري فيفا لا لجيري"، "رانا رايحين لأنغولا.. معاك يالخضرا في بانغيلا".
وقال المناصرون الذين التقتهم أمس "الشروق" في محيط المطار الدولي هواري بومدين بالجزائر العاصمة حاملين جوازات السفر في يمناهم و الأعلام الجزائر في اليد الأخرى "بمجرد ظهور وزير الخارجية مراد مدلسي على شاشة التلفزيون في نشرة الثامنة وأعلن تحضير الحكومة لنقل مئات الأنصار إلى أنغولا.. ارتدينا بدلة الخضر وأخرجنا الأعلام وجوزات السفر وانطلقنا بسرعة الريح إلى المطار الدولي هواري بومدين قصد أن نكون من هؤلاء المئات الذين سيشهدون على انتصار الخضر وإخراج الفراعنة من إفريقيا في بانيغلا بعد أن أخرجناهم من العالم في أم درمان".

وناشد البعض الآخر رئيس الجمهورية بالتدخل والتكفل بالمناصرين لإعادة ملحمة أم درمان قائلين "سعر التذكرة لأنغولا حدد بـ 6 ملايين وهذا غالي بالنسبة لنا.. نناشد بوتفليقة أن يستجيب لنداء زياني ورفقائه، فهم من يطالبون بدعم المناصرين الجزائريين ونقلهم لبانغيلا للوقوف إلى جانب أشبال سعدان.. محاربو الصحراء في حاجة لنا.. نحن اللاعب رقم 12"، كما رددوا لساعات طويلة بـ "بوتفليقة يا بابانا.. شوية عليك وشوية علينا.. نروحو لبانغيلا ونجيبو الكأس في يدينا"، في حين طالب بعض المناصرين رجال الأعمال بتدعيم سعر التذكرة وتخفيضها إلى 3 ملايين سنتيم على الأقل.
وانتشرت عناصر من قوات الأمن الوطني بمحيط المطار الدولي هواري بومدين لاحتواء جماهير المناصرين وتنظيمهم وتوجيههم للوكالات السياحية المعنية بتسجيل المناصرين وكذلك الإجراءات الإدارية الواجب إتباعها للحصول على التأشيرة والتذكرة، فضلا على تأمين المطار والاحتفال رفقة المناصرين بالنصر على كوت ديفوار والتأهل لنصف النهائي استبشارا بالنصر المرتقب على مصر والتأهل إلى النهائي في انتظار أن يشهد ذات المطار احتفالية تاريخية لاستقبال الخضر مطلع شهر فيفري المقبل عائدين من انغولا حاملين السيدة الكأس الإفريقية.