طاسيلي ناجّر أو تاسيلي نعاجر هي سلسلة جبلية تقع علي الحدود الجئرية الليبية . وهي هضبة قاحلة حصوية ترتفع بأكثر من 1000م عن سطح البحر عرضها من 50 إلى 60 كم و طولها 800 كم مشكلتا مساحة تقدر ب12000 كم مربع، أعلى قمة جبلية و هي أدرار أفاو ترتفع ب 2,158م على كل مساحتها ترتفع من على الرمال قمم صخرية متآكلة جدا و كأنها أطلال مدن قديمة مهجورة كل هذا بفعل قوة الرياح فقط.
وتتكون كهوف تسيلي من مجموعة من تشكيلات الصخور البركانية والرملية الغريبة الشكل والتي تشبه الخرائب والأطلال، وتعرف باسم "الغابات الحجرية". وتوجد الكهوف فوق هضبة مرتفعة يجاورها جرف عميق في منطقة تتواجد بها نسبة كبيرة من الكثبان الرملية المتحركة. وقد عثر علي هذه الكهوف أحد المكتشفين الفرنسيين، ووجد في داخلها واحدة من أهم الاكتشافات في العصر الحديث، إذ وجد علي جدران هذه الكهوف مجموعة من النقوش الغريبة التي تمثل حياة كاملة لحضارة قديمة. ومن تحليل هذه الصور اكتشف الخبراء أن تاريخها يعود إلي 30 ألف عام. تتنوع الصور الموجودة بين صور لعمليات رعي الأبقار وسط مروج ضخمة، وصور لخيول، ونقوش لانهار وحدائق غناء، وحيوانات برية، ومراسم دينية، وبعض الآلهة القديمة.
تاسيلي نعاجر معروفة أكثر بمآثرها التي تعود إلى زمن ما قبل التاريخ وبالخصوص نحوثها الصخرية التي تزين آلاف الصخور والكهوف. كنز تاريخي يطلعنا على حياة الإنسان الذي عاش في المنطقة قبل أكثر من مليوني سنة.
وقد كان الوصول إلي اكتشاف هذه الكهوف صعبا ومتأخرا، نتيجة لوقوعها في قلب منطقة "جبارين" حيث الصحراء قاحلة والمناخ شديد الحرارة. يسكن السلسلة الجبلية فرع من الطوارق و هم كل الاجر يتمركزون في عاصمة الطاسيلي جانت
في 1982 أدخلت اليونسكو الموقع في قائمة التراث العلمي و في 1986 محمية الإنسان و البيوسفير حيوانات نادرة في طريق الإنقراض وجدت ملاذا في المنطقة كاللأروية (Ammotragus lervia) و أنواع عديدة من الغزال.
وبعد أن صنفتها اليونيسكو ضمن الإرث التاريخي الوطني في يوليوز 1972، تم إدراج تاسيلي نعاجر إرثا حضاريا عالميا سنة 1982 بفضل ثرواتها الثقافية ثم لقيت الاعتراف في شبكة برنامج اليونيسكو الإنسان والمجال الحيوي كمحمية إنسانية ومجال حيوي، في حين تم إدراج بحيرة إهرير سنة 2001 كمنطقة رطبة ذات أهمية عالمية ضمن لائحة معاهدة رامسار الدولية حول المناطق الرطبة.
يشكل الموقع أكبر متحف للرسوم الصخرية البدائة في كل الكرة الأرضية و قد تم إحصاء أكثر من 30,000 رسم تصف الطقوس الدينية و الحياة اليومية لللإنسان الدي عاش في هذه المناطق أثناء حقبة ما قبل التاريخ. مما ينبهنا و يجعلنا نتخيل كيل كانت هذه المناطق القاحلة العقيمة تعج الخضرة و الحياة.
صور للمنطقة: